martes, 12 de abril de 2022

Con los ladrones del fuego بصحبة لصوص النار

 

En busca de los ladrones del fuego

Traducción: Dr. Muhsin Al-Ramli y Dra. Nehad Bebars

صدر في إسبانيا والمكسيك، بترجمة الدكتور محسن الرملي والدكتورة نهاد بيبرس ومساعدة الأستاذة نادين بيبرس، كتاب جمانة حداد (صحبة لصوص النار)، وبعنوان مختلف قليلاً، غيرته الناشرة (البحث عن لصوص النار). الكتاب مهم لكل مهتم بالأدب، وكان قد صدر بالعربية بعدة طبعات منذ 2006 ويضم حوارات مطولة مع بعض عمالقة الأدب العالمي، أمثال: امبرتو ايكو، جوزيه ساراماغو، ايف بونفوا، بول أوستر، باولو كويلو، بيتر هاندكه، ماريو فارغاس يوسا، الفريده يلينيك وريتا دوف.. وسواهم. 

Desde la mitología griega, y con el mito de Prometeo honrado por robar el fuego de los dioses para entregarlo a los humanos, tenemos en este elemento el símbolo de la sabiduría, el conocimiento, lo que nutre el deseo de saber. La poeta y ensayista Joumana Haddad sabe defender lo que pertenece a la humanidad. Ella misma flama, su pasión -sea que se manifieste en dolor o amor- es un fuego del espíritu, un conocimiento intuitivo que la lleva a tender un puente entre Oriente y Occidente, para llevar el saber a quienes no tienen voz.

Su fuego no quema ilumina nuestra piel, ojos, pensamiento. Su voz es chispa que alumbra los cimientos. En este libro nos presenta una serie de diálogos que sostiene con grandes escritores del mundo: Paul Auster, Umberto Eco, Peter Handke, Paulo Coelho, Mario Vargas Llosa, José Saramago, Yves Bonnefoy, Antonio Tabucchi, Nedim Gürsel, Elfriede Jelinek, Manuel Vázquez Montalbán, Rita Dove y Tahar Ben Jelloun.

Para Joumana Haddad, Cada pregunta es el comienzo de una tormenta. Cada punto de interrogación es una flecha, puntiaguda y audaz dirigida hacia la cabeza del "otro", el escritor. Una flecha que regresa a quien la ha lanzado cargada con las imaginaciones de la confesión. Y ¡qué más bello que el entrevistado te sorprenda con su respuesta! Y lo más bello para ambos -también para el lector- esque el propio escritor se sorprenda con su respuesta. El diálogo es, a final de cuentas, un diálogo con el lector.

*Titulo: En busca de los ladrones del fuego

*Autora: Joumana Haddad

*Idioma original: Árabe

*Idioma: Español

*Traducción: Dr. Muhsin Al-Ramli y Dra. Nehad Bebars

*Editorial: Vaso Roto Ediciones S.L (16 marzo 2022)

*Tapa blanda: 348 páginas

*ISBN-10: 8412488296

*ISBN-13: 978-8412488296

*Peso del producto: 426 g

*Dimensiones: 13.97 x 1.98 x 20.96 cm 

متوفر في آمازون

https://www.amazon.es/busca-los-ladrones-del-fuego/dp/8412488296/ref=sr_1_25?__mk_es_ES=%C3%85M%C3%85%C5%BD%C3%95%C3%91&crid=3R72SDOEZ7NMQ&keywords=Joumana+Haddad&qid=1648211982&sprefix=joumana+haddad,aps,80&sr=8-25 

lunes, 26 de agosto de 2019

Cuento/Traducción de: Nehad Bebars

Cuento

La maté porque la amaba
Muhsin Al-Ramli
Traducción de: Nehad Bebars
Encontramos su cuerpo en el patio. Eran las cinco y media de la madrugada, y los gritos de su madre resonaron por toda la antigua casa bagdadí del barrio de Al-Fadl. Era Qamar, la joven más bella de todo el vecindario. Ahora su cuerpo yacía inerte, los brazos y las piernas abiertos, y su cabello exuberante enmarcaba su rostro como una luna oscura. Desde el balcón del segundo piso, donde estábamos, Qamar parecía como si estuviera crucificada allí en el suelo.
..........................................

miércoles, 17 de julio de 2019

حوار مع المترجمة د.نهاد بيبرس / كلمات


حوار مع صديقتي المُترجمة.. د.نهاد بيبرس 

د.نهاد بيبرس مع كارلوس فوينتس
إعداد: أسماء جمال عبد الناصر

في سياق متصل لأسئلة أطروحتي للماجستير التي تناولت الترجمة الأدبية واستخدامها في قاعات التدريس قمت بإرسال هذه الأسئلة للعديد من المترجمين سواء من داخل الحقل الأدبي أو الأكاديميين وكان من بينهم العزيزة د. نهاد بيبرس (مونبيليه، ١٩٧٨). وهي أكاديمية ومترجمة مصرية، حاصلة على شهادة الدكتوراة من جامعة كومبلوتينسي بمدريد عن أطروحتها «القصة القصيرة لكاتبات جيل منتصف القرن في المكسيك». لها عدة ترجمات إلى الإسبانية والعربية، من أهمها رواية «حدائق الرئيس» للعراقي محسن الرملي إلى الإسبانية ونشرت بدار نشر آليانثا الإسبانية العريقة، ورواية «حزن نمر الثلوج الهائل» للبرازيلي جوكا رينيرس تيرون عن دار الخان الكويتية... وها هي نص إجاباتها:


1. هل أنتِ من اختار مهنة الترجمة والتدريس أم هي التي اختارتك؟
- نعم، أنا من اختارها.

2. هل تغيرين نسبيا في ترجمة عناوين الأعمال التي تقومين بترجمتها، هل القرار يخص المترجم أم جهة النشر وسببه؟
- إن لم تؤدي ترجمة العنوان بالإسبانية إلى عنوان يتسم بالأدبية في اللغة العربية أرى أنه من الجائز تغيير العنوان.
والقرار يكون بالاتفاق بين المترجم ودار النشر.

3. هل يتم تواصل بينك وبين أصحاب الأعمال التي تقومين بترجمتها وكيف تختارينها وكيف يكون شكل التواصل مع كُتابها وهدفه؟
- لا أرى دافعا كبيرا للاتصال بالكاتب بحثا عن إنجاز الترجمة بشكل دقيق لأن المؤلف قال كل ما لديه بأفضل طريقة يراها، والباقي فيقع تحت مسؤولية المترجم.
اختيار العمل الأدبي للقيام بترجمته يخضع لدوافع عديدة ومختلفة، منها أن يكون العمل قد حظى بشهرة أو حاز على جائزة أدبية هامة، أو على العكس يكون عملا غير مشهور يرى المترجم أنه يستحق إلقاء الضوء عليه وتعريف القارئ العربي بوجوده، أو أن يكون عملا يناقش قضية حيوية ومعاصرة مما يضمن تسويقه بشكل جيد. كما يمكن أن يعود الاختيار إلى إعجاب المترجم بشكل شخصي بعمل معين وسعيه لترجمته.

4. هل سمعتِ أو قرأتِ ردود فعل تجاه ترجماتك وكيف قيمتيها؟
- ردود فعل إيجابية.

5. بوصفك قارئة ومترجمة ومدرسة لغة كيف تقيمين الأعمال الأدبية المُترجَمة حال معرفتك باللغة المصدر أو عدمها ؟
- في حال معرفتي باللغة المصدر، يكون تقييمي لترجمة عمل أدبي هو عدم احتوائها على أخطاء في النقل، تمكنها من نقل ثقافة وتميز النص الأصلي، وكذلك استخدام لغة أدبية عالية مع عدم الإخلال بالسلاسة.
في حال عدم معرفتي باللغة المصدر، لا يمكنني الحكم على إتقان عملية النقل من عدمها، ويقتصر التقييم هنا على سلاسة واتساق النص المنقول.

6. من خلال تجربتك المهنية كيف ترين حال الترجمة الأدبية والنشر في مصر والعالم العربي؟ موقع الترجمة في المشهد الثقافي المصري ومسار الترجمة العربية منذ حلم المأمون إلى اليوم؟
- الترجمة من اللغة الإسبانية هي بالتأكيد أقل مما يجب أن تكون عليه، وأقل حجما مقارنة بالترجمات من لغات كالفرنسية والإنجليزية إلى العربية، ووفقا لأحد تقارير اليونسكو عن التنمية الثقافية العربية فإن حركة الترجمة العربية لا تضاهي عددا حركة الترجمة الغربية. ولا يعود ذلك لقلة عدد المتخصصين بقدر ما يعود لعدم وجود الدعم الكافي لضمان استمرار وتواصل حركة الترجمة بجانب الجهود التي يقوم بها المترجمون بشكل فردي.
إلا إن مسار الترجمة إلى العربية في تنامٍ واتساع. وخاصة منذ بداية عقد الثمانينيات، حيث انتعشت حركة الترجمة إلى العربية بشكل كبير بفضل الشهرة التي حققها أدباء إسبانيا وأمريكا اللاتينية بوجه خاص، فكثير من الترجمات العربية للأعمال المكتوبة بالإسبانية ظهرت قبل الكثير من اللغات الأخرى.
وتتصدر مصر العالم العربي في حركة الترجمة. ومن المشجع في هذا الصدد وجود سلاسل تتبع هيئات ثقافية حكومية (مثل: سلسلة آفاق عالمية وسلسلة المائة كتاب اللتان تتبعان الهيئة العامة لقصور الثقافة، وسلسلة الجوائز التي تتبع الهيئة العامة للكتاب، على سبيل المثال) تعني بترجمة وتقديم الأعمال الأدبية الأجنبية، والتي نجحت في تأسيس قارئ ومهتم بمعرفة ما هو مكرس وحديث في الآداب الأجنبية، بالإضافة إلى دور نشر خاصة تضطلع بذلك أيضا.

7. نهاد المترجمة ومدرسة اللغة كيف يكون يومها وطقوس عملها؟ وما النصائح التي تسديها لممارسي الترجمة الأدبية؟
- نصائحي، ومنها تلك التي تتعلق بالترجمة بشكل غير مباشر، هي الاطلاع والتثقيف في المجال الأدبي والثقافي بشكل دائم ومتواصل.
ثم تلك التي تتعلق بترجمة عمل بعينه بشكل مباشر، وتبدأ بقراءة النص بشكل كامل ووافي للوقوف على كل معانيه ورسالته وفلسفته، والشروع في الترجمة مع الاستعانة بكل وسائل التوثيق الممكنة، من معاجم إسبانية وعربية ومراجع حتى يمكن تقديم نص سلس القراءة، بلا أخطاء، بالإضافة لتمكنه لغويا وأدبيا. وبالنهاية يأتي دور المراجعة الوافية والنقد والتقييم الذاتيين.

8. هل تقرأين في علم دراسات الترجمة ونقد الترجمات؟ هل لكِ ملاحظات على هذا النوع من دراسات الترجمة الحديثة؟
- نعم، إلى حد ما.

9. هل تناولت إحدى الدراسات عملك المُترجم بالبحث والنقد؟
- لا.

10. اتباعا لتصنيف المترجمين حسب نظرية اختفاء المترجم لمترجم ظاهر وخفي كيف ترين نفسك أو كيف يراها قراء ترجماتك ؟
- من الصعب أن يكون المترجم خافيا بدرجة كاملة، ويمكن أن نجد ذلك في ترجمة النصوص القانونية والمحلفة، إلخ.. وتلك النصوص التي تخلو من الأساليب الفنية التي تتسم بالسخرية أو التلاعب بالألفاظ.
أما في المجالين الثقافي والأدبي، فروح المترجم وأسلوبه وخصوصيته يظهرون بشكل جلي في اختياراته المتفردة.

11. خلال عملك كمترجمة هل تلجأين لمؤلف النص الأصلى لتوضيح بعض التفاصيل؟
- كما ذكرنا سابقا، عملية فهم وتفسير وترجمة النص تقع بالكامل على عاتق المترجم، مما يجعل من غير الضروري التواصل مع الكاتب لهذا الغرض.

12. من وجهة نظرك ما هي أسباب قلة المنتج العربي المترجم للغات الأجنبية والمعاصر بشكل خاص؟
- يرجع ذلك إلى قلة الدعم، بالإضافة إلى ضعف اطلاع ومعرفة الإسبان بالثقافة العربية المعاصرة وعدم جرأة ناشريهم.

13. يمكنك أن تذكري لنا بعض المشكلات التى تواجه المترجم الأدبي ومدرس اللغة وخاصة مادة الترجمة وكيف تتغلبين على بعضها بتوضيح أمثلة من ترجماتك؟
- تتعدد صعوبات الترجمة بتعدد الكتاب والأساليب الفنية واللغات. ومن بين الصعوبات التي يواجهها المترجم الأدبي ومدرس مادة الترجمة الأدبية هي حل مسائل تتعلق بالاختلافات الثقافية (ترجمة الأمثال والعناصر الثقافية، إلخ) بين لغتي النص الأصلي والمنقول، أو أساليب الكاتب الفنية التي تعتمد على التلاعب بالألفاظ، أو نقل أسماء الأبطال التي من شأنها أن توحي بصفة شخصية، أو تعمد الكاتب إدراج أخطاء نحوية أو إملائية في عمله، على سبيل المثال لا الحصر.

14. إذا سمعت عن أطروحة بعنوان «استخدام الترجمة الأدبية في تعلم لغة أجنبية» ماذا تتوقعين أن تقرئي بين دفتي تلك الأطروحة؟
- أتوقع أن أرى تحليلا لعدد من إشكاليات الترجمة الأدبية بين اللغتين التي تدرسهما الأطروحة من خلال تحليل العمليات العقلية للطالب الذي يترجم، بالإضافة إلى تطبيقات تعليمية تستعين بهذه الإشكاليات والصعوبات بهدف تعلم لغة أجنبية ثانية من خلال التمرن على الترجمة الأدبية.
-----------------------------------------
*نشر في (كلمات) بتاريخ 1/6/2019

jueves, 18 de octubre de 2018

Los jardines del presidente, una novela árabe


Los jardines del presidente
https://www.alianzaeditorial.es
En las cajas se encuentra la cabeza de Ibrahim, un hombre al que todo el mundo apreciaba por su bondad y discreción, y por su particular filosofía de saber afrontar las tragedias aceptando su destino. Había nacido y se había criado en un remoto pueblo del norte de Irak, junto a sus eternos amigos de la infancia: Tarek, de vida acomodada y al que siempre la vida sonrió; y Abdulá, huérfano y depresivo, a quien llaman Kafka por su manera de pensar y por haber devorado las obras de aquel autor. Los «Hijos de la grieta de la tierra», como eran conocidos, habían vivido juntos alegrías, esperanzas, amores..., también guerras y las arbitrariedades del poder. Las buenas relaciones de Tarek permiten a Ibrahim lograr un empleo en Bagdad, en los jardines del presidente. ¿Qué provocó su muerte? ¿Qué le llevó a morir de tal manera? Los exóticos jardines del presidente esconden la respuesta tras sus verjas.

Basada en hechos reales, "Los jardines del presidente" es una novela de extraordinaria calidad literaria, humana y política que narra la historia del Irak de Sadam Hussein (sin querer nombrarlo nunca) mejor que cualquier obra periodística o de ensayo. Una investigación profundamente conmovedora sobre el amor, la muerte y la injusticia, y una afirmación de la importancia de la dignidad, la amistad y la conciencia bajo la peor opresión. Pese a los hechos atroces que narra, el autor ha conseguido escribir una obra de alcance universal que afirma la vida y está en contra de todo nihilismo. Ahí residen su belleza y su originalidad que la hicieron merecedora del English Pen Award.

·         Colección: Alianza Literaria (AL)
·         Publicación: 25 de octubre de 2018
·         Precio: 19,00 €
·         I.S.B.N.: 978-84-9181-276-0
·         Código: 3472628
·         Formato: Estándar, Papel
·         Tamaño: 15,50 x 23,00
·         Páginas: 360
·         Edición: 01ª edición
·         Clasificación IBIC: 
  Ficción moderna y contemporánea (FA)
https://www.alianzaeditorial.es/libro.php?id=5213428&id_col=100500&id_subcol=100501


miércoles, 30 de mayo de 2018

عن: د.علي المنوفي/في: أخبار الأدب/د. نهاد بيبرس


ناقل الاختصاص من القاعات إلى الحياة
د. نهاد بيبرس
كنا بانتظاره هنا في إسبانيا، ولكن الموت سبقنا إليه قبل أن يحقق رغبته التي باح بها في الأيام الأخيرة، متحدثاً عن شوقه.. بل وحاجته إلى زيارة إسبانيا، التي عاش فيها طويلاً ولم ينقطع عن عبور المتوسط نحوها بين الحين والآخر مُشكلاً بذلك جسراً بين الثقافتين على الصعيد الشخصي والمعرفي، ولا غرابة أن يحظى بالاعتراف والتكريم على أعلى المستويات من كلا الثقافتين، ومن ذلك نيله وسام الاستحقاق المدني من ملك إسبانيا، واختياره كعضو في الجمعية الإسبانية الملكية للتاريخ، ودرع اتحاد كتاب مصر، إضافةً إلى أعلى الجوائز في الترجمة عربياً كجائزتي الشيخ زايد للترجمة والشيخ حمد بن خليفة للترجمة والتفاهم الدولي.
إن أبرز ما عرفناه عن أستاذنا وزميلنا الدكتور على المنوفي هو حضوره الفاعل والمتفاعل في كل ما يتعلق بالأنشطة والحراك الأكاديمي والثقافي الذي له صلة بميدان الدراسات والترجمة واللغة والثقافات الإسبانية، فعلى الرغم من أن هذا الاختصاص يعد ضيق النطاق ومحصور الأهمية بالنسبة لمجتمعاتنا بشكل عام، وعلى الرغم من أن المعروف عن الأكاديميين تركيزهم على اختصاصاتهم في مكانها التعليمي وحسب، إلا أن الدكتور المنوفي استطاع أن يكون نموذجاً وقدوة متميزة في كسر هذه الحواجز، فقد سعى منذ البدايات إلى استثمار وتوظيف معرفته التخصصية لما فيه فائدة المحيط العام، فلم يكتف بالتموضع في خندق الاختصاص الأكاديمي الذي أنجز أطروحته للدكتوراه فيه وهو الشعر الإسباني المعاصر، بل ولم يكتف بالاشتغال داخل الميدان الأدبي بشكل عام، وإنما راح يوسع من ذلك عبر ترجماته ومحاضراته ومشاركاته في ما يتعلق بنقل معارف أخرى كالفنون المعمارية والآثار (مثل: سلسة الكتب المتعلقة بالعمارة والفن الإسلامي بالأندلس والمساجد الأندلسية) والتاريخ  والسياسة والفلسفة والدراسات الإجتماعية: (إسبانيا في تاريخها: المسيحيون والمسلمون واليهود) و(إسبانيا بشكل جلي: المنطق التاريخي للبلاد الإسبانية).. وغيرها، وصولاً إلى الاهتمام بآخر وسائل التقنيات الحديثة وإمكانية توظيفها وتفعيل دورها في خدمة الفنون، ومن ذلك دراسة (هل يمكن للحاسوب أن يكتب قصيدة غزلية؟ التقنية الرومانسية والشعر الإلكتروني). 
لقد كان أستاذنا المنوفي متابعاً وحاضراً معنا في كل ما قمنا به ضمن إطار الدراسات الهيسبانية ومشجعاً وداعماً لكل ما يتعلق بها، بغض النظر عن فرق الأجيال والأماكن، وأذكر من ذلك حضوره معنا في المؤتمر الأول لجمعية المشتغلين بالدراسات الإسبانية العرب الذي عقد في القاهرة سنة 2014 والذي قدمتُ فيه بحثاً عن (الكاتب العربي كفاعل مبدع باللغة الإسبانية)، والمؤتمر الإيبرإفريقي الثاني للمشتغلين بالدراسات الإسبانية، الذي عقد في القاهرة أيضاً سنة 2012 والذي تناولت فيه شخصية جوهرية في الثقافة المكسيكية (لامالينشه بين الواقع والخيال)، وفي كلتا المناسبتين لم يتردد أستاذنا المنوفي من النهوض والحديث معي مشِيداً ومشجعاً على الاستمرار في التعريف وتناول مواضيع ذات طابع ثقافي عام أكثر مما هو أدبي متخصص. وهذا السلوك الأبوي الحميم، عرف عن المُعلم المنوفي في كل مراحل حياته وميادين تحركه، بحيث أنه لم يكن ليدخر جهداً واهتماماً.. بل وبدعم معنوي وعاطفي لأي طالب مبتدئ يلمس فيه ولو رغبة بسيطة في فعل شئ أو تطوير قابلياته المعرفية في تخصص الدراسات الإسبانية، ومثال ذلك عدم تردده بالذهاب شخصياً إلى تجمعات ومراكز صغيرة يقيمها الطلاب بجهود ذاتية بعيداً عن التكاليف الباهظة للمراكز والمؤسسات الرسمية من أجل تطوير قابلياتهم، فكان يحرص على مواكبتهم وتوجيههم منذ البدايات بهدف التأسيس الصحيح لآليات الترجمة والتوجيه نحو الميادين المعرفية الغنية التي لا تزال بحاجة إلى نقلها إلى ثقافتنا وليس الاكتفاء بالترجمات السريعة للأعمال الأدبية الرائجة في السوق التجاري الثقافي. هكذا كان المعلم حريصاً جداً على توعية وصحة تأسيس الأجيال الجديدة.
وكان حتى في ترجماته المتعلقة بالأدب متصدياً للأعمال الصعبة مثل رواية "الحجلة" لكورتاثار وترجمته لكتاب كارلوس فوينتيس التحليلي الأدبي القيم "المرآة الدفينة" وغيرها، كما لم يتردد في مد يد العون لفعاليات ثقافية أخرى كمهرجان طنطا الدولي للشعر مترجماً قصائد بعض الشعراء المشاركين إضافةً إلى ترجمته لقصائد شعراء مصريين إلى الإسبانية.
برحيل الدكتور على المنوفي نكون قد خسرنا أستاذاً كبيراً وزميلاً وقدوة لنا، وأتمنى لو يتم تكريمه بوضع اسمه على قاعة أو قسم في مكتبة، في إحدى جامعاتنا أو مؤسساتنا الثقافية، ليبقى قدوة أيضاً للأجيال القادمة المتخصصة في الترجمة والدراسات الإسبانية.
------------------------------------------------------------------------
*نشرت في صحيفة (أخبار الأدب)، العدد 1293 بتاريخ 6 مايو 2018 القاهرة
 
(د.علي المنوفي في مكتبة كتب خان عام 2015 وبين يديه أحد أهم ترجماته/ تصوير: د.نهاد بيبرس)